أبو جعفر المدني القراءات الثلاث المتممة للعشر الشيخ محمد برعيش الصفريوي

هو أبو جعفر القارئ المدني مولى عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة المخزومي عتاقة. (طبقات ابن سعد1/151 والثقات لابن حبان 5/543).

واسمه: يزيد بن القعقاع وقيل فيروز بن القعقاع وقيل جندب بن فيروز والأول أشهر (تهذيب الكمال33/200).
أحد القراء العشرة، من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم. (تاريخ دمشق 65/349).
فإنه لقي عبد الله بن عمر رضي الله عنها.
وأخبر عن نفسه أنه أتي به أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير فمسحت على رأسه ودعت فيه بالبركة (السبعة لابن مجاهد ص58).
شيوخه
تلا على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وذكر جماعة أنه قرأ أيضا على أبي هريرة، وابن عباس عن أخذهم عن أبي بن كعب.
ويقال: تلا على زيد بن ثابت قال ابن الجزري: وذلك محتمل (النشر1/204).
قال الذهبي: ولم يصح (معرفة القراء الكبار ص52)، وقال في السير: لم يدركه (السير5/287).
وتصدر للأداء من قبل وقعة الحرة (السير5/287)، فعن سليمان بن مسلم قال: سألته متى أقرأت القرآن فقال: أقرأت أو قرأت فقلت: لا بل أقرأت، فقال: هيهات قبل الحرة في زمان يزيد بن معاوية، وكانت الحرة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث وخمسين سنة . (السبعة لابن مجاهد ص58).
فكان يقرئ الناس بالمدينة (تاريخ دمشق65/353).
فعن سليمان بن مسلم: أخبرني أبو جعفر أنه كان يقرئ قبل الحرة، وكان يمسك المصحف على مولاه، قال: وكان من أقرإ الناس، وكنت أرى كل ما يقرأ، وأخذت عنه قراءته.
وقد صلى بابن عمر. (السير5/287).
وكان يصلي خلف القراء في رمضان، يلقنهم، يؤمر بذلك، وجعلوا بعده شيبة. (السير5/287).
تلامذته
روى القراءة عنه نافع بن أبي نعيم وسليمان بن مسلم بن جماز وعيسى بن وردان وأبو عمرو وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وإسماعيل ويعقوب ابناه وميمونة بنته (السير5/287، غاية النهاية ص:420).

ثناء الناس عليه
قال فيه مالك بن أنس رحمه الله تعالى: كان أبو جعفر القارئ رجلاً صالحاً يفتي الناس بالمدينة.
وقال عنه راويه ابن جماز: ولم يزل أبو جعفر إمام الناس في القراءة إلى أن توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة بالمدينة. (مقدمة الإقناع للأهوازي).
وقال ابن مجاهد وكان أبو جعفر لا يتقدمه أحد في عصره، وحدثوني عن الأصمعي عن أبي الزناد قال لم يكن أحد اقرأ للسنة من أبي جعفر وكان يقدم في زمانه على عبد الرحمن ابن هرمز الأعرج. (السبعة ص:58)
وقال عنه يحيى بن معين: كان إمام أهل المدينة في القراءة فسمي القارئ. (غاية النهاية ص:446).
وقال فيه ابن حبان: من أهل المدينة وكان إمام أهلها في القراءات. (الثقات5/543).
وقال فيه أيضا: كان قد عني بعلم القرآن مع النسك والورع. (مشاهير علماء الأمصار ص:124).
وقال محمد بن القاسم المالكي: كان من أفضل الناس (وفيات الأعيان5/274)
وقال عنه الذهبي:كان مع عبادته وتبتله مفتياً مجتهداً كبير القدر (تاريخ الإسلام 8/310)
وقال فيه ابن الحزري: تابعي مشهور كبير القدر (غاية النهاية ص:446)
قلت: وقد قيل فيه غير هذا من الثناء والمدح والتزكية تركت ذلك اختصارا.
إلى هنا انتهت حلقة هذا العدد، وقد بقي فيها بقية فترقبوها في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *